recent
أخبار ساخنة

مرحبآ ... بقلم هدير فتحي / وطنى نيوز


 
بقلم هدير فتحي عبد القوي
تلك الرساله الحاديهَ عشر التي أعلمُ أنك لن تقرأها.
إن التوقيت الآن !!
لا أعلمُ صدقاً ربما الساعه الواحده بعد منتصفِ الغياب.
أتعلم.!!
تذَكرتُ بعض كلماتِك عندَ مدخَلِ القطار، توقف عقلي عند كلِ محطهٍ كأنّه أعلن العوده.
ودَدت لو تشبثَت يَداي بأصابعِ يديكَ أو رُبما أخذت قبلهً خِلسهً بين الزِحام.
إستيقظتُ من ظُنونِي علي صَوتِ رجلٍ يقول لي بتدلل "ورد ي أنسه" .
لمْ ألحظْ كلماتُه ولم تلتفتْ لهُ سوي إبتسامتي، نظرتُ لتفاصيل وتجاعيد وجهه و تحدثتُ بداخلي:
"حتي بائع الورودِ يتمني أن يهديه أحدهم ورده"
إستيقظت من غياهبِ عقلي ودهاليز صدري وأحوالي المشتته ثم أخبرته قائلهً :
- أجل إهديني وردهً بيضاء كم ثمنها؟!
=أنتِ
- ماذا؟!
= لا أقصد سيدتي..أعِي تماماً أنكِ مثل وردهٍ بيضاء، لم أدركْ من قبل أن الورود تَحملُ نفسها.
- حسناً،شكراً لك
فقط أريد وردهً بيضاء وأخري كما تشاءُ وضع حولهم......
= شريطاً أزرق.
- أجل حولهم شريط أزرق.
= ها هي..تفضلي.
- شكراً لك.
ثم مضيت ثانيهً في أفكارِي..
"شوارع برلين خَلت من ضحكاتِك سيدتي،ومازالت ثِيابك متشبثهً بي "
إلتفتَ سَمعي للصوت قليلاً ولكن لمْ أكترثْ له.
"ثمَ إنَ التورط بمكنوناتكِ فصلٌ آيلٌ الى التهور ، وأَنَّ للشغفِ في تلالكِ طلابٌ يناشدون التحرر ، وأن عقد الاتزانِ حين تقطعينه مصيره التبعثر، وأن جوعاً لمثلكِ هو من يستحق التضوّر "
"جهُمْ"
تعمدت النظر إليه،تلك الكلمات لم أسمعها من سواه. أجل !!
لا إنها قد تكون من عقلي فقط. !!
نظرت ثانيهً، إنه بائع الوردِ.
لكن كيف !!
لم ألتفت إلي من كانوا حولي أو الاُنَاسِ المترَاصَه
كالأحجارِ حولنا فقط إقتربت: أهذا أنت؟!
لكن أعلمُ..
أنني مازلت قعيده الأحلامِ وأتخَيّل وجهك بالطُرقاتِ.،لمست وجهه حتي لا أكون قد غفوتُ من وَهْلِ الصُدفهِ لأستشعره عن قرب.
هَوَت الورودُ من يديهِ.
توقفَ العالمُ من حولي.
تشبثتْ يداه بيداي ثم وضع قبلهً علي الجبينِ ثُمَّ رَحل ووجدت أثرَ يداه علي يدي و رائحتي عالقهً به،كان يوّد إخباري المزيد وماذا حَدثَ بعد الغياب
وكانت في عينيه نصوص إعتذارٍ وعلي شفاهِه قرَابِين وفي وجهِهِ إعتذار مثيل إعتذارِ العالمِ لما حدثَ في بيروت،كُل ذلك علمته فقط من قُبله علي الجبينِ فماذا لو فعل أكثر؟!!
" إنه الأذل"

 

google-playkhamsatmostaqltradent
close