بقلم : سامى ابورجيلة
خلال المؤتمر الأول للمشروع القومي
"حياة كريمة" الخميس١٥ / ٧ / ٢٠٢١
تحدث الرئيس السيسى حديثا للشعب المصرى ، وكان حديثا من القلب الى القلب .
وأول شئ يتبادر الى الأذهان هو طمأنة الشعب المصرى بكافة أطيافه أن القلق الذى يقلق مضاجعهم لابد ان يتلاشى ، ولايقلقوا من شئ ، لأن وراءهم رجل يعى مايفعل ، ومتى وكيف يقوم بالمهمة التى أوكلها له شعبه ، والأمانة التى طوقت عنقه ، فلا تفريط فيها بأى حال من الأحوال ، ولا أحد يقدر أن يفرط فى تلك الأمانة .
ثم وراءهم جيش لايرضى بأن تمس ارضه ، ولا أن تمس كرامته ، ولا ان تنتقص نقطة من المياه التى تنص عليها جميع القوانين والأعراف الدولية منذ القدم .
فقد قال الرئيس كلمة أعتبرها دستورا فى رقبته لشعبه ، فقد قال ( قبل أن تنتقص نقطة واحدة من مياه النيل يجب أن أستشهد أنا والجيش فى سبيلها قبل أن تؤخذ من حصتنا )
فلا كلام بعد ذلك .
ثم أستطرد سيادته موجها كلامه لشعبه ، ولمن يرد أن يمس امن مصر بأى شئ ، فقال :
( أقول لكم بصدق، وأؤكد لكم بالحق: إن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر ولا يمكن اجتيازه "شاء من شاء.. وأبى من أبى"، إن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعنى بأي شكل من الأشكال السماح بالمساس بمقدرات هذا الوطن والذي لن نسمح لأي ما كان أن يقترب منه ولدينا في سبيل الحفاظ عليه خيارات متعددة نقررها طبقًا للموقف وطبقًا للظروف. )
أى أن لكل وقت تصرف مناسب له ، ولكل قيل مقال فى الوقت الذى تحدده مصر ، ولايحدده غيرنا .
فرد مصر نابع من إرادتها ، ومن حكمتها ، وتعى متى ، وكيف ترد ، فى الوقت الذى تريده مصر ، ويكون مناسبا لها .
وكان هذا المؤتمر الشعبى الجمعى لكافة أطياف شعب مصر لابد منه ، للرد على الجميع خارج مصر ، لنقول لهم هذا هو شعب مصر الذى يقف خلف قيادته داعما ومساندا ومؤيدا ماتقوم به تلك القيادة .
عازما على عدم التفريط فى حق من حقوقه المشروعة ، مهما كلفه ذلك ، وسيكون رده فى الوقت المناسب ، كيفما يشاء ، وكيفما يريد .
شكرا سيادة الرئيس طمأنت شعبك ، وأظهرت قوة مصر الرادعة ، وقلق شعبك هو قلق صحى لأن الماء والنيل بالنسبة للشعب المصرى هو الحياة .
شكرا سيدى الرئيس ، اثلجت صدورنا ، وطمأنت قلوبنا ، ونحن على العهد والوعد سائرين خلفك ، موقنين بحكمتك .