دكتورة فاطمه محمود
أتدري عزيزى القارئ أن اشخاصا كثيرة وافتهم المنية بسبب ما يسمى متلازمة القلب المكسور
رفقا بقلبك ؛ فلا تستهينوا بمن يشكو وجعا في قلبه ؛ لا تستهينوا بمن لا يستطيع التعبير عن ذاك القهر الذي يعتصر فؤاده ، بذاك الذي يعجز عن شرح مدى قوة ألمه ، بمن يعجز عن البوح ، عن إخراج الصرخة
كل من تعرض لهذه المتلازمة ، هم اشخاص تعرضوا لصدمات عاطفية ونفسية قوية ومتتالية ، غاية في القسوة ، غاية في الوجع ، حتى أن أغلبهم يستجدي الله الموت كي يرتاح من ألم يعتصر فؤاده ، فلا يقدر على التنفس ؛ كبت يعجز الحرف عن وصفه
القلب المكسور أصبح مرضا شائعا يؤدي إلى موت الفجأة ، يستهدف النساء والرجال ، ممن يختارون الكبت ، كبت البكاء ، كبت المشاعر، كبت وكبت وكبت
ظغط واختناق وكبت داخلي ، فتكون النتيجة مغادرة للحياة ؛ أعلم أن الكل ميت لا محالة ولكن لا تجعلوا قلوبا مقابرا ، لا تموتوا وأنتم على قيد الحياة ؛ افسحوا المجال لقلوبكم ان تحب ؛ أن تعبر عما تشعر به ؛ لا تكونوا سببا في الخذلان والفراق ، كونوا رحماء بقلوبكم وقلوب غيركم ممن احبوكم بصدق
لن تنالوا شرف القوة ، بكسر قلبا محبا ، بخذلان قلبا ركض إليكم عاشقا ورأى فيكم الوطن والحلم ؛ لا تستهينوا بكسرة القلب ، إنها ورب الكعبة قاتلة ، خانقة ، تؤدي إلى الموت ، علاجها الوحيد ان تزرعوا الرحمة في افئدتكم ، أن لا تكونوا خنجرا في قلب أحدهم ؛ أن تكونوا رحمة للعالمين ، فمكسور القلب لن يجد الخلاص إلا في صرخة" آه" و سيلا من دموع.
دكتورة فاطمه محمود